في الصورة نجد أم كلثوم محاطة بشخصيات رسمية، ربما من كبار المسؤولين في بغداد، مما يوحي بأنها زيارة رسمية ثقافية هادفة، أو إحياء حفل رسمي أمام جمهور كبير، مع خلق جسور بين الثقافة العراقية والمصرية في تلك الحقبة.
زيارات أم كلثوم إلى بغداد
 
- أول زيارة لها كانت في نوفمبر 1932، جاءت مع فرقتها الموسيقية، وأحيت عدة حفلات في فندق أو ملهى «الهلال»
 
- ثاني زيارة لها كانت في أوائل مايو 1946، حيث أحيّت حفلاً خاصاً في حدائق قصر الرحاب الملكي. 
 
الصورة وفترتها التاريخية

من المحتمل أن الصورة التي أرفقتها تم التقاطها خلال إحدى تلك الزيارات، خصوصاً في إطار استقبال رسمي، مثلاً في أحد المناسبات الكبرى أو الحفلات أمام الملك أو كبار المسؤولين، مثلما حصل في الحدائق الملكية في عام 1946. وجود أشخاص في الزي الرسمي والرسمية في الصورة يدعم هذا التفسير.
التأثير الثقافي لأم كلثوم في بغداد
 
- أثّرت أم كلثوم في أجواء بغداد الموسيقية والفنية بشكل عميق، فأغانيها كانت تُسمع وتُغنى في المقاهي والمسارح، وكانت لها مكانة خاصة في القلوب العراقية. 
 
- شارع الرشيد، المقاهي التراثية هناك مثل مقهى “أم كلثوم” (لاحقاً تغير اسمه إلى “الأسطورة”)، أصبحت مجلساً لذكراها، حيث يلتقي عشاقها ليستمعوا إلى صوتها ويشاهدوا صورها وتُروى عنها الحكايات. 
 
 
 
أم كلثوم رمز الوحدة الثقافية
 زيارة أم كلثوم لبغداد كانت أكثر من مجرد حفلة. إنها تجسيد للتواصل الثقافي العربي في فترة زمنية كانت فيها الفنون 
والموسيقى جزءاً أساسياً من الهوية المشتركة. حضورها الرسمي، استقباله الشعبي، وأثرها المستمر في المقاهي 
والموسيقى العراقية، كلها تلخّص كيف أن الفن يمكن أن يجمع الأمم، يتجاوز الحدود السياسية والإقليمية.