في خطوة جريئة نحو مستقبل السيارات، قدمت 
مرسيدس-AMG مؤخراً طرازاً اختبارياً جديداً حمل اسم 
GT XX، ليُعيد تعريف مفهوم الأداء الكهربائي. السيارة مزودة بثلاثة محركات كهربائية تولد قوة تصل إلى 1000 كيلوواط (1340 حصاناً)، مع قدرة شحن خارقة تمنح 400 كيلومتر إضافي من المدى خلال خمس دقائق فقط.  
 ومع معامل سحب هوائي استثنائي يبلغ 0.198 وسرعة قصوى تصل إلى 360 كم/س، فإنها ليست مجرد سيارة تجريبية، بل إعلان عن ثورة تقنية متكاملة.  
 
 
قدرات تفوق التوقعات
 
 ما يميز 
GT XX لا يقتصر على الأرقام الخيالية للأداء، بل يمتد إلى هندسة ذكية. فقد استلهم تصميمها من النموذج الكلاسيكي 
C111، وجاء مزوداً بجنوط متطورة مع شفرات متحركة، وأنظمة تهوية نشطة، وقاعدة مسطحة بالكامل لتحسين تدفق الهواء.  
 أما المقصورة، فهي تعكس روح السباقات بفضل المقاعد الرياضية، أحزمة الأمان سداسية النقاط، وشاشات مزدوجة مصممة لتجربة قيادة مركزة وسلسة.  
 
عجلات تعمل بالبلوتوث
 
 الابتكار الأكثر إثارة في هذا النموذج هو 
نظام العجلات المزودة بشفرات ديناميكية تُفتح وتُغلق وفق الحاجة، سواء لتحسين التبريد أو الانسيابية الهوائية. الجديد هنا ليس الفكرة نفسها، بل آلية تشغيلها: حيث تعتمد بالكامل على 
البلوتوث.  
 كل عجلة تعمل ككيان مستقل، تستمد الطاقة من دورانها وتتلقى أوامرها لاسلكياً دون أي كابلات، وهو ما يشكل نقلة نوعية في عالم ربط الأنظمة داخل المركبات. وأكدت الشركة أن إدخال هذه التقنية إلى خطوط الإنتاج أمر وارد بالفعل.  
 
مزج الماضي بالحاضر
 
 ورغم طابعها الكهربائي الخالص، لم تتخل AMG عن بصمتها التاريخية. فقد تم تطوير نظام صوتي يحاكي هدير محركات 
V8 الأسطورية، باستخدام مكبرات صوت مدمجة بالمصابيح الأمامية. بل وحتى إحساس تغيير السرعات لم يُغفل، حيث أضيفت مقابض نقل حركة لمحاكاة التجربة الحقيقية.  
 هكذا تُجسد 
GT XX مزيجاً فريداً بين روح الأداء الكلاسيكي والتكنولوجيا المستقبلية، لتُثبت أن 
مرسيدس-AMG ماضية بقوة في إعادة صياغة مفهوم القيادة لعصر جديد.