logo



أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في منتديات ميكس آر تي | Mixrt، لكي تتمكن من المشاركة ومشاهدة جميع أقسام المنتدى وكافة الميزات ، يجب عليك إنشاء حساب جديد بالتسجيل بالضغط هنا أو تسجيل الدخول اضغط هنا إذا كنت عضواً .


  1. منتديات ميكس آر تي | Mixrt
  2. 📖 عالم الإبداع الأدبي | Literary Creativity
  3. 📚 القصص والخواطر | Stories & Short Tales
  4. 🕯️ قصة قصيرة: احكي لي يا جدتي



19-09-2025 03:56 مساءً

  في ليلة شتاء باردة، جلس الطفل آدم بجوار جدته قرب المدفأة القديمة. كان اللهب يرقص داخلها، يصنع ظلالًا غامضة على الجدران. رفع الصغير عينيه وقال بصوت مفعم بالفضول:
“احكي لي يا جدتي، قبل أن أنام.”
ابتسمت الجدة، عيناها ممتلئتان بحنان السنين، وبدأت الحكاية:
"كان يا ما كان، في قرية بعيدة بين الجبال والأنهار، طفلة صغيرة اسمها سلمى. كانت تحب الطيور وتراقبها وهي تحلق في السماء. لكنها كانت حزينة لأنها لا تستطيع الطيران مثلها. وفي ليلة مقمرة، سمعت همسًا من شجرة التوت الكبيرة في ساحة القرية. اقتربت منها، فإذا بفرخ صغير سقط من عشه. حملته بين يديها، واعتنت به أيامًا وليالي حتى استعاد قوته وطار مجددًا."
سكتت الجدة قليلًا، ثم تابعت:
"وعندما طار، دار حول سلمى ثلاث مرات قبل أن يختفي في السماء. فهمت عندها أن الطيران ليس بجناحين فقط… بل بقلبٍ يملؤه الحب والشجاعة. ومنذ ذلك اليوم، لم تشعر سلمى بالنقص، بل صارت ترى نفسها تطير مع كل خير تقدمه."
أغمض آدم عينيه، وابتسامة صغيرة ارتسمت على شفتيه. همس:
“يعني يا جدتي… أقدر أطير بالخير اللي بعمله؟”
ضحكت الجدة، وربتت على رأسه:
“نعم يا حبيبي… من يحب ويعطي، يطير ولو بقيت قدماه على الأرض.”





وهكذا غفى الطفل على إيقاع الحكاية، بينما النار تواصل رقصتها الهادئة، وجدته تهمس:
"تصبح على خير… يا صغيري الطائر."
dxytht10


:. كاتب الموضوع Zainab ، المصدر: 🕯️ قصة قصيرة: احكي لي يا جدتي .:

🕯️ rwm rwdvm: hp;d gd dh []jd




look/images/icons/i1.gif 🕯️ قصة قصيرة: احكي لي يا جدتي
  19-09-2025 03:56 مساءً   [1]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 28-07-2025
رقم العضوية : 9
المشاركات : 62
الجنس :
قوة السمعة : 10
في ليلة شتوية هادئة، جلست الجدة أمينة بجانب المدفأة، تحتضن كوبًا من الشاي الساخن. في حضنها الصغير، جلست ليلى، حفيدتها الوحيدة، وعيونها اللامعة تتأمل وجه جدتها. 


قالت ليلى: "جدتي، احكي لي عن شيء غريب... احكي لي عن الزمن." 


ابتسمت الجدة أمينة ومسحت بيدها على شعر ليلى وقالت: "الزمن؟ آه يا ليلى، الزمن كأنه رفيق لا نراه، لكنه دائم الحضور." 


رفعت ليلى عينيها وقالت بحيرة: "لكن كيف يكون معنا ونحن لا نراه؟" 


أجابت الجدة: "الزمن يشبه الريح يا صغيرتي. لا نستطيع أن نمسكه، لكنه يلمس كل شيء. يمر بين أصابعنا حين نلعب، ويحمل ضحكاتنا إلى المستقبل. هل تذكرين كيف كنت صغيرة جدًا، لا تعرفين سوى الزحف؟ الآن أنت جالسة هنا، تحكين وتفكرين. هذا هو الزمن." 


سكتت ليلى قليلًا ثم سألت: "لكن يا جدتي، هل الزمن يأخذ الأشياء منا؟" 


تنهدت الجدة وقالت: "ربما نعتقد ذلك. يأخذ لحظاتنا، وأحيانًا أحبّتنا. لكنه يترك لنا شيئًا أغلى." 


قالت ليلى بتعجب: "وما هو؟" 


ابتسمت الجدة وقالت: "الحكمة، يا ليلى. كل لحظة نعيشها تعلمنا شيئًا. وكل ذكرى نحتفظ بها تصبح كنزًا. الزمن لا يأخذ حقًا، بل يعطينا أدوات لفهم الحياة." 


أحنت ليلى رأسها على كتف جدتها وقالت: "إذن الزمن صديق؟" 


ردت الجدة برقة: "نعم، إذا عرفنا كيف نصادقه. لا تخافي من مرور الأيام، بل عيشي كل لحظة بحب وفضول، وستكتشفين أن الزمن هو من يصنع أجمل قصصنا." 


همست ليلى: "أحبكِ يا جدتي." 


ضمتها الجدة وقالت: "وأنا أحبكِ يا ليلى، والآن، لنغلق أعيننا ونحلم، لأن الأحلام أيضًا جزء من حكايات الزمن."

اضافة رد جديد اضافة موضوع جديد



المواضيع المتشابهه
عنوان الموضوع الكاتب الردود الزوار آخر رد
🌲 قصة قصيرة: في أعماق الغابة 🌲 قصة قصيرة: في أعماق الغابة Zainab
0 26 Zainab

الكلمات الدلالية
قصيرة: ،










الساعة الآن 04:26 AM